Burdens of being an artist

العبء: الوجود والأعباء والاقتراب من الأمور وجهاً لوجه

Last updated: يوليو 22nd, 2021

لقد ألهمني الوباء العالمي الذي لم أكن أعتقد مطلقاً أنني سأرى في حياتي لأقوم برحلتي الخاصة إلى حياة جديدة. تركت مؤخراً جميع الوظائف الثابتة التي كنت أشغلها لأكثر من 10 سنوات، وانتقلت من منزل والديّ، حيث عشت لأكثر من 20 عاماً.

الإنتقال هو عمل شجاع بالنسبة لي، لكن العملية أثارت الكثير من المشاعر الداخلية التي لم أتوقعها. واحدة منها هو الشعور بالعبء. الآن وأنا أراها في ضوء أكثر وضوحاً، أقترب منها وجهاً لوجه.

أعباء كونك فناناً


everyday flute life 2018 marker on metal plate
Everyday flute life 2018 – علامة على لوحة معدنية

أعرّف نفسي كفنانة، لكن يبدو أننّي أغتنم كل فرصة للشك في هذا. عندما يسأل الناس ما إذا كنت فنانة، أهمس بـ ’نعم‘ مليئة بالشك، كما لو أنّي دجالة.

لقد منحت نفسي هذا اللقب، والوظيفة ليست شائعة في مجتمعي. يصبح من السهل إلقاء اللوم على ’المجتمع‘ لعدم منحه الفضل لما أفعله، بينما في الواقع، أنا الشخص الوحيد الذي يمكنه التثبت من لقبي الخاص.

لقد تم امتداحي مرة تلو المرة على أعمالي الفنية التجريدية. حتى أنه تمت مراجعتها بشكل إيجابي في مجلة نقدية فنية عريقة لقد تم امتداحي مرة تلو المرة على أعمالي الفنية التجريدية. حتى أنه تمت مراجعتها بشكل إيجابي في مجلة نقدية فنية عريقة. ومع ذلك، أتذكر الأوقات التي كان فيها شخص غريب عادي لا يعرف كيف يعلق على عملي. يبدو الأمر كما لو أنني أختار التقليل من مجدي، فقط لأجعل حياتي الفنية تعاني قليلاً. مع ذلك، أنا مثل هؤلاء ’الفنانين الآخرين‘ الذين يعانون لإنتاج ’فن جيد‘..’

frame of bloody paint 2017 acylic on wooden frame
Frame of bloody paint 2017 – أكريليك على إطار خشبي

على ما يبدو، لم يكن ذلك كافياً. ثم شككت في حقيقة أنني لا أبيع أي شيء. لكن في الواقع، لقد بعت ما لا يقل عن خمسة أعمال فنية والعديد من قطع الأزياء الفنية التي رسمتها. عند الحديث بغطرسة، أستطيع أن أقول إنني أبليت أفضل من فان كوخ طوال حياته.

إن فكرة أنني كفنانة لا أكسب لأنّي لا أبيع لوحاتي هي فكرة قوية لديّ. لكني أعلم أن العديد من الفنانين في هونغ كونغ لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة من بيع اللوحات. إنهم يعملون في الإدارة الفنية، التربية الفنية أو أي مجال آخر يضع الخبز على الطاولة.

هذا هو بالضبط ما كنت أفعله طوال هذه السنوات!

بينما اخترت أن أكون في مهنة متخصصة، لا يزال هناك وطأة الحاجة إلى التلائم. هذه أزمة هوية كان علي العمل عليها. في الوقت الحالي، أنا أقر بأخطائي، والإقرار هو الخطوة الأولى في عملية الشفاء.

أعباء كوني ابنة


Battle house for adults 2017 mixed media
Battle house for adults 2017 - وسائل مختلطة

من الشائع في الثقافة الصينية أن يعيش الأطفال مع والديهم قبل الزواج، وينطبق ذلك بشكل خاص على البنات. إذ يُنظر إليها على أنها الابنة التي ترعى الوالدين والعكس صحيح. مثل الكثير من أصدقائي، أنا في الثلاثينيات من عمري، وأعيش مع والدي معظم حياتي.

عملي ثابت ويدفع ما يكفي لاحتياجاتي اليومية. يمكنني أيضاً أن أدفع ’مخصصات‘ لوالدي (وهي ممارسة شائعة لإظهار امتنانك لهم).

منزلي ضخم، مع غرفتي الخاصة وغرفة إضافية كاستوديو الرسم الخاص بي، و ’أشيائي‘ موجودة في كل مكان في المنزل. في مدينة صغيرة مثل هونغ كونغ، يعد العيش في مثل هذا المنزل أكثر من نعمة. علاوة على ذلك، لدي عائلة محبة، وهم يهتمون بكل احتياجاتي. لكن ... الحياة مملة.

thats all folks a drift into space and back2020 acyrlic on wood
That’s all folks – a drift into space and back 2020 – أكريليك على خشب

كنت أبذل قصارى جهد ’لمكافأة‘ والديّ من خلال التواجد معهم، القيام بالأعمال المنزلية ومنحهم المال. ومع ذلك، ما زلت أشعر بالضغط لفعل المزيد. لا يخف العبء عندما يمتدحني الأقارب والأصدقاء لكوني ابنة جيدة..

حتّى عندما تخبرني والدتي بصدق كم هي محظوظة بأن أكون ابنتها، فما زلت أشعر بالحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لأنّي أرى أن والديّ ليسا سعداء، واعتقدت أنه من واجبي إسعادهما.

عندما أقترح الذهاب في نزهة، شراء وجبة لهم أو مشاهدة التلفاز معهم، وما يزالوا غير سعداء، عليّ ادراك أن سعادتهم خارجة عن إرادتي. إذا فعلت شيئاً وأتوقع منهم أن يكونوا سعداء في المقابل، فإنني أطلب منهم أن يجعلوني أشعر بتحسن.

لم أدرك أنّي يجب أن أشعر بالرضا عن نفسي أيضاً إلا بعد مغادرتي. يجب على الجميع التعامل مع عواطفهم.

أعباء الوجود


Picture2

انتقلت إلى منزل في جزيرة علاجية. بين العمل والبحث عن وظائف جديدة، قضيت ساعات عديدة في حالة من الاسترخاء. قد يكون أسلوب حياة يحظى بإعجاب الكثيرين، ولكن عندما يمنحني هذا الوقت الطويل من الفراغ، أشك فيما إذا كنت أفعل ما يكفي للبقاء على قيد الحياة.

هناك العديد من اللحظات التي أتحقق فيها من حسابي المصرفي وأرى مقدار المال الذي أملكه، ثم أحسب المدة التي يمكنني العيش فيها مع المدخرات، وكأنّي لن أتمكن من العثور على وظائف جديدة.

أقلق بشأن الأشياء التي لم تحدث لي من قبل، مثل حادث سيارة، فيروس كورونا أو الاضطرار إلى إنفاق أموال لا أملكها لسبب لم أتمكن حتى من التوصل إليه. هذا يقلل من المتعة التي أحظى بها. يجعلني أشعر ببعض الذنب تجاه اللحظات الحالية.

نعم، تحدث أشياء مروعة للناس، لكنّي الآن أجلس بجانب الخليج، أشاهد غروب الشمس، وأطبع بعيداً مع الأمواج الهادئة التي تتحطم بهدوء على الصخور. هل انا في خطر؟ لا. لتقليل مخاوفي من الوجود، أتعلم البقاء في الحاضر. انني أتأمل وأقرأ لمساعدة عقلي المنطقي على العمل بشكل أقل، وقلبي لقيادة المزيد.

التحرك للأمام


عندما اشعر ان العالم عالق، اتخذت أخيراً خطوة إلى الأمام. كنا فيما مضى من على يقين تام من كل الخطط التي وضعناها؛ ومع ذلك، للكون خطط أخرى لنا. كانت مغامرتي الجديدة مفاجأة سارة. لا أعرف ما يخبئه المستقبل، لكنّي أختار الحاضر: السعادة والرضا والهدوء.

«قراءة ذات صلة» تفكيك الرمادي: كيف يُضفي فن الجرافيتي إشراقة على الحياة »


كل الفن والتصوير لفيرا تشيو

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *