ذهبت اليوم إلى كنيس وصليت، لكنني لم أتوجه بصلاتي إلى قوة عليا أتوقع منها شيئًا. أفعل هذا كل أسبوع وأعتقد أنني سأستمر في القيام بذلك في المستقبل.
إذا كانت الصلاة مجرد تواصل بيني وبين إله ، فإن هذا الفعل الذي أقوم به لا معنى له. الصلاة هي في الواقع أداة تواصل ، ولكن في حالتي ، ليست بيني وبين الله. ترتبط كلمة "تواصل" باللغة الإنجليزية "Communication" اشتقاقيًا بكلمة "مجتمع" "Community"، وعندما أصلي ، أفعل ذلك في سياق مجتمعي ، مع أشخاص آخرين يشاركوني العديد من قيمي وتطلعاتي.
عندما أغني مع مجتمعي ، ترتفع أصواتنا بتناغم (حسنًا ، هذا يعتمد حقًا على من يغني). نعلن لأنفسنا وللعالم آمالنا الجماعية ل حياة أفضللشفاء المرضى وللوقاية من النوايا السيئة.
القاسم المشترك الذي يوحد الكثير من صلاتنا وصلوات الجماعات الأخرى هو أن الكثير مما نتحدث عنه يتجاوز قوتنا كأفراد ، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال جهد مجتمعي متضافر. من خلال الصلاة ، نثبت صحة تلك التطلعات الجماعية ونمنح أنفسنا القوة للاستمرار.
انضم إلى جوقة ، قد تستطيع الرد. على الأقل عندما ترّنم في جوقة ، لست مضطرًا لقول كلمات لا تقصدها لكائنات خيالية مصقولة بلغة أبوية وتعكس قيمًا عتيقة.
اللغة الأبوية ليست بضرورية
اسمحوا لي أن أقدم نقضًا ، يا أصدقائي. عندما أصلي ، أحاول جاهدًا أن أستخدم الكلمات التي أعنيها فقط. وأنا من أشد المدافعين عن التجديد الليتورجي وقد كنت أكتب الشعر والترانيم منذ ما يقرب من 20 عامًا.
صلاتي ليست موجهة إلى الله ، فهي ليست مصاغة بلغة أبوية ولا تدعو إلى نظام قيم لا أقبل به. ومع ذلك ، فهي تستخدم العبرية التوراتية والحاخامية وهي منظمة بنفس الطريقة التي صلى بها أجدادي وجداتي وآبائي لأجيال.
هذا ما يجعلها صلاة يهودية، البنيةً واللّغة ؛ يتغير المحتوى لأننا كأفراد نتغير. وإذا كنت أنتمي إلى خلفية مسيحية أو مسلمة ، فإن المشاعر والقيم التي أعربت عنها ستكون هي نفسها ، لكن اللغة والبنية ستعكسان تنشئة مسلمة أو مسيحية.
هذا لا يلتزم بالتعريف الكلاسيكي للصلاة وفقًا لـقاموس مريام وبستر ، يمكنك القول ؛ إنها مجرد رغبة في أن تكون شخصاً إجابياً جداً لإيجاد أرضية مشتركة مع الأشخاص المتدينين..
قوة عليا سامية
في حين أنه من الصحيح أن جميع تعريفات الصلاة تقريبًا تتضمن التوسل إلى قوة عليا سامية ، إلا أنني أقول أن هذا موجود بطريقة ما في صلاتي أيضًا. فال "قوة العليا السامية" هي في الواقع الإرادة المجردة للإنسانية لإتخاذ المبادرات في العالم.
صلاتي وترانيمي وإخلاصي ورغبتي في تغيير ما لا يعمل وندائي إلى ما هو أكبر مني، كلها تشبه بشكل ملحوظ ما ستجده في الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية في جميع أنحاء العالم.
أنا أؤمن أن الصلاة الصادقة هي من الأمور التي نجحت بتنفيذهاالأديان. ومع ذلك ، قد لا يشعر البعض في مجتمعي بالارتياح لاستخدام كلمة "صلاة" لأنها شديدة التديّن بالنسبة لمجموعة من اليهود العلمانيين والثقافيين في الغالب. إنهم يفضلون تسميتها شيئًا آخر ، مثل التأملات أو التصريحات ، وأنا أحترم ذلك.
ومع ذلك ، لطالما حاولت التركيز على ما يجمعنا، وأعتقد أن هذا النمط من التعبير هو أحد تلك الأشياء ، لذلك أشعر أنه لا ينبغي علينا أن نراوغ في ما يتعلق بالمصطلحات.
ومع ذلك ، هناك أشخاص يصلون لإله من أجل أشياء قد نجدها مسيئة ، وغالبًا ما يقصدون ما يقولونه. في بعض الأحيان ، لا يكون ذلك بمثابة نقطة انطلاق لأشياء أفضل ؛ في بعض الأحيان ، يصلون لسحق الناس تحت أقدامهم ، ويرغبون حقًا في سحق أعدائهم تحت أقدامهم.
الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله بشأن هؤلاء الناس وصلواتهم هو أنني أتمنى ألا تتحقق رغباتهم. الصلاة ليست خيرًا أو شرًا بطبيعتها ، إنها ببساطة وسيلة تعبير ، ويمكن للبشر استخدامها كقناة لأي شيء يرغبون فيه.
أصلي وفق هيكل ولغة تمليها تقاليدي ومعتقداتي ذات التفكير الحر. أنا أصلي للسلاموالقضاء على الفقر والقضاء على الجوع. أدعو الله أن تصلي أنت من أجل الخير.
«RELATED READ» PRAYER AND MEDITATION: Are these two practices really that different?»
image: بيكساباي
