منذ السبعينيات، حدثت تغييرات كبيرة في طريقة التخلص من النفايات في جميع أنحاء العالم. أصبحت إعادة التدوير مكونًا منتظمًا لجمع القمامة - حتى أنها اصبحت إلزامية في بعض الأماكن. جمع السماد والحرق والتخلص المناسب بتقنية عالية، environmentally-friendly المراكز الصناعية هي ممارسات شائعة في الدول الصناعية. يتناقض هذا بشكل صارخ مع أجزاء أخرى من العالم حيث يستمر سوء إدارة النفايات في نشر الأمراض وتلويث الهواء والأرض والمياه.إن حياة وصحة كوكبنا على المحك. العديد من الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض معرضة لخطر الانقراض بسبب التخلص غير السليم من النفايات.
الحرق
يعتبر الحرق وطمر النفايات من أكثر طرق إدارة النفايات استخدامًا. من النفايات صغيرة الحجم إلى الأحجام الصناعية الكبيرة، فالحرق هو عندما يتم حرق القمامة وهي طريقة مُستخدمة من قبل البلدان الصغيرة التي تفتقر إلى مساحة كافية لطمر النفايات. ومع ذلك ، يمكن أن يكون لهذه الطريقة تأثير كبير على البيئة. يؤدي حرق البلاستيك وأنواع أخرى من النفايات إلى إطلاق غازات سامة في الغلاف الجوي، مما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. يتم تدمير معظم النفايات الخطرة، وخاصة الطبية الحيوية، عن طريق الحرق لمنع إنتقال العدوى وانتشار الأمراض.
لكن الحرق قطع شوطًا طويلاً في السنوات الأخيرة. أصبحت بعض المصانع الآن قادرة على إنتاج طاقة الكتلة الحيوية من النفايات دون إطلاق العديد من الغازات الضارة في الغلاف الجوي. تعد الدنمارك وألمانيا وهولندا من كبار المؤيدين لهذه المصانع. تعمل بعض هذه المصانع بكفاءة عالية لدرجة أنها تطلق كمية أقل من الديوكسين الذي يُطلق عند إستخدام المواقد المنزلية وعند إقامة حفلات الشواء في الفناء الخلفي.
مكبات النفايات
تعتبر الرائحة والسلامة والتلوث من النقاط الرئيسية عند رمي النفايات في "المطامر". مطامر النفايات، المحاجر المهجورة غالبًا، هي أماكن يتم تجميع النفايات فيها وضغطها قبل طمرها. لا تؤثر مطاطر النفايات على البيئة كما في السابق. واستخدام البطانات البلاستكية الواقية يمنع تلوث التربة والمياه. وبفضل التسميد، فإن كمية أقل من النفايات العضوية توضع في مطامر النفايات الصناعية. تخفف هذه الإجراءات من إنتشار الروائح المؤذية و إطلاق الغازات الضارة في الغلاف الجوي. فإذا تعمل جميع المطامر والمحارق بكفاءة و وبطريقة صديقة للبيئة كما تمّ ذكر ذلك أعلاه، ستنخفض نسبة التلوث في جميع أنحاء العالم بشكل كبير.
إدارة النفايات بشكل غير مناسب
لسوء الحظ، يتم إتخاذ تدابير قليلة جدأً لمصلحة الكوكب. و تمثل إدارة للنفايات بشكل غير مناسب مشكلة رئيسية تؤثر علينا جميعًا. وأدت النفايات الملقاة في مجاري مائية مختلفة إلى إنشاء جزر عائمة من الملوثات السامة في محيطاتنا. حظيت إحدى هذه الجزر، رقعة القمامة الهائلة في المحيط الهادئ، باهتمام وسائل الإعلام بسبب حجمها - الذي يقدر بضعف حجم هاواي - وآثارها المدمرة المعروفة على الحياة البرية والإمدادات الغذائية.
يُعتقد أن الأمراض، مثل حمى الضنك، المنتشرة في الدول النامية، تُسببها طرق التخلص من النفايات غير الصحية. وانتشار الاضطرابات الإنجابية، بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة ، أمر شائع في المناطق الواقعة بالقرب من مكبات النفايات الحالية والسابقة. وعلى الرغم من أن الدراسات قد أسفرت عن نتائج ملتبسة، يقال إن "مجموعات السرطان" موجودة أيضًا في مناطق قريبة جدًا من مكبات النفايات.
الخيارات الفردية
إذن، أين نذهب من هنا؟ يمكننا الاستمرار في تجاهل مشكلة التخلص غير السليم من النفايات والاستمرار في ملء الأرض والهواء بالنفايات السامة، أو يمكننا البدء في معالجة المشكلة بشكل فردي. يمكن لكل منا اتخاذ خيارات أفضل عند شراء المنتجات لتقليل نفاياتنا. تستغرق مثلاً حفاضات الأطفال التي تستخدم لمرة واحدة العديد من السنين لتتحلل. بدلاً من اختيار البلاستيك، يمكننا اختيار حفاضات القماش فهي ليست أفضل لأطفالنا فحسب، بل هي الأفضل لكوكب الأرض. يمكننا أيضًا اختيار المنتجات التي تُباع بأقل قدر ممكن من العبوات، كاختيار الفواكه والخضروات الطازجة، من دون أكياس بلاستيكية، بدلاً من البدائل المعلبة. ويعتبر تحويل المواد العضوية إلى سماد طريقة أخرى لتقليل النفايات. تقدم العديد من البلديات الآن مرافق التسميد، مما يجعل الأمر أسهل من أي وقت مضى.
التعلّم والمساعدة والتطبيق
على الصعيد العالمي، التعلّم هو المفتاح. أولئك الذين يمارسون تقنيات إدارة النفايات السيئة قد لا يفهمون تمامًا تأثير أفعالهم. يعد تعلّم تحديد أنواع مختلفة من النفايات وطرق التخلص منها بشكل مناسب إحدى المبادرات التي يمكن إنجازها عالميًا لتقليل الإدارة غير السليمة للنفايات. ومع ذلك، يعرف الكثيرون عواقب أفعالهم ولكن ليس لديهم خيار آخر لأن حكومتهم لا توفر طرقًا مناسبة للتخلص من النفايات. في مثل هذه الحالات، نحتاج إلى مساعدة تلك الحكومات على تنفيذ البنية التحتية اللازمة لإدارة النفايات. وتشديد العقوبة على الشركات التي تلوث الأنهار والجداول بالنفايات السامة هي مبادرة عالمية أخرى يمكن أن تقلل من التلوث. نحن في هذا معًا، لذا فإن الأمر متروك لكل واحد منا ليكون أكثر مسؤولية تجاه ما نرميه وكيفية التخلص من نفاياتنا.
Learn more about the Great Pacific Garbage Patch:
